خواطر في زمن المحنة

ماجعلني اقرأ هذه الخواطر عبارة في مقدمةالكتاب تقول ( إننا لانكتب بالمداد ، ولكن بدم القلب ، فعذراً إن ظهرت آثار الجراح في سطورنا ) شدتني هذه العبارة لأعرف آثار الجروح التي في سطور مؤلفة الكتاب توال السباعي .

خواطرها كانت عرضاً لاتكلف فيه ولا صياغه ، إنها آلام خالصه ، سجلتها -على مدى سنوات عشر – وتقدمها لنا في هذا الكتاب لتفتح امام شبابنا آفاقاً جديدة للحث على التفكير ، مجرد التفكير ، الذي بات من آخر الصفات الانسانية التي نهتم بها في بلادنا ، خواطرها ولدت في زمن المحنة ، واشتعلت كلماتها بالالم ، واضاءت بالايمان ، وتعلمت الحب في الحياة .

في هذا الكتاب بعضاً من حياة ، اختصرتها الكلمات في خواطر ، خواطر انسانة دلها الله على درب الحق ، بكل مافي هذا الدرب من معاناة في جو يفتقد فيه الشباب الحرية الفكرية والامن والسلام .. بالاضافة الى محنة اجتماعية تتمثل في عادات وتقاليد تحكم الفرد والاسرة والمجتمع لاعمل لها الاتدمير الفرد والاسرة والمجتمع .

في هذا الكتاب سجلت نوال السباعي بعضاً من الخواطر التي كانت تجول في ذهنها ، كواحدة من ابناءالجيل ، لتبين فيها طريقة تفكير الشباب المسلم ، وتحليله للأمور ، ومحور اهتماماته ، في زمن ازكمت فيه انوفنا خواطر وافكار منحرفة ملأت رؤوس الذين ضلوا عن الطريق المستقيم ، ونسوا الله فأنساهم أنفسهم .

 خواطر رائعة ، وحكم مفيدة ، ونصائح متقنه ، من أديبة بعثت الحياة في حياة الاموات ، وحملت المشاعل لتنير الدروب المظلمة .

أضف تعليق