Archive for عام

العادات السبع للأسر الأكثر فعالية

122953

مؤلف هذا الكتاب هو ستيفن كوفي صاحب الكتاب الشهير ” العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية”, الذي يعتبر من أكثر الكتب مبيعاً بالعالم ، ورغم تعدد كتبه إلا أن معظمها مرتبط بالعادات السبع بشكل أو بآخر, فقد كتب كتاب ( قوة العادات السبع ), وكتاب ( ما وراء العادات السبع ) , وكتاب ( العادة الثالثة – الأهم أولاً ), وكتب أيضا كتاب يعتبر تتمة لكتاب العادات السبع ( العادة الثامنة – من الفعالية للعظمة ) .

يركز ستيفن كوفي في هذا الكتاب على أهمية معرفة العائلة لوجهتها أو “مسارها” ، فهو يشبه قيادة الأسره بقيادة الطائرة ، فقبل أن تقلع الطائرة يكون لدى الطيارين خطة للطيران معدة سلفاً ، وهم يعلمون تماماً إلى أين يتجهون ومن أين يبدأون طبقاً لخطتهم ، لكن أثناء الرحلة ذاتها ، كثيراً ماتؤثر عوامل متعددة – مثل المطر ، والرياح ، والتقلبات الجوية ، وحركة مرور الطائرات – على أدائهم ، أي أن الطائرة لاتسير في المسار المعد لها معظم الوقت ، ورغم ذلك تصل الطائرة إلى محطتها المحددة .

يقول ستيفن كوفي :

الأسر الناجحة – بل وحتى العظيمة منها – تحيد عن المسار 90% من الوقت ، أهم شيء هو أن أفرادها لديهم شعور بالاتجاه ، إنهم يعرفوت “المسار” الصحيح ، وعندما يحيدون عنه ، لايلبثون أن يعودوا إليه . المهم هو أن تكون لديها وجهة ، وخطة للطيران ، وبوصلة لمعرفة الاتجاهات . .

ماأدهشني في الكتاب هو الاحصاءات المريعة في أوضاع الأسرة الغربية التي ذكرها كوفي والتي كانت من أقوى الدوافع وراء تأليف هذا الكتاب ، يقول ستيفن كوفي :

لقد تغيرت أوضاع الأسرة بشكل قوي ومؤثر على مدى السنوات الثلاثين الماضية ، تأمل الحقائق التالية :-

  • زاد معدل المواليد غير الشرعيين بنسبة 400% .
  • زاد عدد الأسر ذات العائل الواحد ثلاثة أضعاف .
  • زاد معدل الطلاق بمقدار الضعف ، ويتوقع كثيرون أن تنتهي نصف الزيجات الحديثة بالطلاق .
  • زادت حتلات انتحار المراهقين بنسبة 300% .
  • المشكلة الصحية الأولى التي تعاني منها المرأة الأمريكية هي العنف المنزلي ، أربعة ملايين سيدة سنوياً يعانين من ضرب أزواجهن لهن .
  • ربع عدد المراهقين تنتقل إليهم عدوى الأمراض التناسلية قبل التخرج من المرحلة الثانوية .
  • منذ عام 1940 تحولت أبرز مشاكل الانضباط في المدارس العامة من مجرد مضغ العلك ، والركض في الممرات ، إلى الحمل في سن المراهقة ، وتناول الكحوليات ، والاغتصاب ، والاعتداء .

ابتدأ ستيفن كوفي كتابه بالعادة الأولى – كن إيجابياً – التي هي المفتاح الذي سيفتح الباب إلى العادات الأخرى ، فهي تجسد أعظم منحة ينفرد بها الإنسان ، ألا وهي القدرة على الاختيار ، فالعادة الأولى بابختصار : هي القدرة على التصرف بدافع من المبادئ والقيم ، لابدافع من انفعال الموقف ، وتنبع هذه القدرة من خلال تنمية واستغلال الانسان لمنح أربع ذكرها ستيفن كوفي وفصل فيها في هذا الفصل والتي هي :

  • الوعي بالذات
  • الضمير
  • الخيال
  • الارادة المستقلة

أما العادة الثانية – إبدأ والهدف واضح في عقلك – فهي تدعو إلى تكوين رؤية واضحة ملزمة لك ولأسرتك ، من خلال وضع بيان بمهمة الأسرة ، وإذا عدنا إلى مثال الطائرة ، فإن العادة الثانية هي التي ستحدد غايتك ، ووضوح الغاية في عقلك سيؤثر على القرارات التي تتخذها طوال الرحلة .

وفي العادة الثالثة – ابدأ بالأهم فالمهم – يساعدك ستيفن كوفي في وضع أسرتك على رأس أولوياتك ، وفي تحويل بيان مهمة الأسرة إلى دستور يحكم أسرتك ، فهو يذكر أن سبب عدم وضع الأسرة على رأس أولوياتنا هو عدم وجود هدف واضح للأسرة كما ذكرت العادة الثانية ، ومن خلال ذلك يقوم بذكر آليات مهمة لجعل الأسرة على رأس الأولويات .

وبعد ذلك انتقل المؤلف الى ذكر العادة الرابعة – فكر في المكسب المشترك – والعادة الخامسة – افهم أولاً ليسهل فهمك من الآخرين – والعادة السادسة – التكاتف – ، وهذه العادات شديدة الارتباط ببعضها البعض ، فهي تبني القوى الأخلاقية عن طريق تكامل مبادئ الاحترام ، والفهم المتبادل ، والتعاون الخلاق داخل الاسرة .

أما العادة الأخيرة – اشحذ المنشار – فهي تدعو الى الالتزام بكل ماانتظم عليه الانسان من المبادئ والقيم والعادات ، وبالعودة إلى الأسلوب الاستعاري الخاص بالطائرة ، نجد أن هذه العادة تلبي حاجة إعادة تزويد الطائرة بالوقود بشكل مستمر وصيانتها .

وأخيراً ، أريدك في كل شيء تصنعه لأسرتك أن تتذكر معجزة شجرة البامبو الصينية ، فبعد زراعة البذور ، تظل نحو أربع سنوات لاترى شيئاً على الاطلاق ، فيما عدا برعم صغير يخرج من البصلة ، وفي تلك السنوات الأربع ، تضرب الشجرة بجذورها المتينة في الأرض ، وفي السنة الخامسة يصل ارتفاع الشجرة عن سطح الأرض 80 قدماً .

هناك الكثير مما يجري في حياة الأسرة يشبه معجزة هذه الشجرة ، فأنت تعمل وتبذل الوقت والجهد ، وتفعل كل مافي وسعك ، كي ترى النمو والنضوج ، ولكنك لاترى شيئاً لمدة أسابيع ، أو شهور ، أو حتى سنوات ، لكن إذا كنت صبوراً ، وداومت على العمل والرعاية ، فسوف تأتي ” السنة الخامسة ” وسوف تندهش من النمو والتغير اللذان سيحدثان .

معلومات عن كتاب [العادات السبع للأسر الأكثر فعالية] :

  • عنوان الكتاب: العادات السبع للأسر الأكثر فعالية
  • المؤلف: ستيفن كوفي
  • الناشر: مكتبة جرير
  • عدد الصفحات: 374

Comments (1)

دولة اليهود

6037

ثيودور هرتزل هو مؤلف هذا الكتاب ومؤسس الحركة الصهيونية، ومؤسس عدد من أجهزة هذه الحركة التي لا يزال بعضها يعمل إلى الآن، وأول رئيس للمنظمة الصهيونية العالمية وللمؤتمرات الصهيونية العالمية الستة الأولى، وهو، وبالتالي، “أبو دولة إسرائيل” الروحي كما يحلو لعديد من الصهيونيين أن يسموه .

هذا الكتاب وضع فيه ثيودور هرتزل حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية ، فقد حدد المشكلات وحدد الاستراتيجية وهي إقامة وطن لليهود ، ولم يحدد فلسطين صراحة كمكان لهذا الوطن بل قال فلسطين أو الأرجنتين .

بلور هرتسل في كتابه هذا حلم اليهود في إقامة وطن قومي خاص بهم ، وحدد أيضا أهداف ووسائل بناء هذا الوطن، وكيفية نقل الحلم إلي أرض الواقع، ثم نجح في عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال بسويسرا وكان هرتسل مجرد مخطط ومفجر لطاقات اليهود .

كما اعتبر هرتسل نجاح الحركة الصهيونية يتمثل في تحديد أهدافها بوسائل عديدة منها عقد المؤتمرات وإنشاء المستوطنات والشركات والبنوك والقوات العسكرية وإقامة جامعات صهيونية .

أخيرا . . استطاع مثقف يهودي واحد أن يؤسس دولة اسرائيل، فماذا فعلنا نحن . . .

اكتب تعليقُا

مايهم المسلم في المسح على الخفين

men

إن من الأمور التي يحتاج المسلم معرفتها والإلمام بها: ما يتعلق بالمسح على الخفين، فقد جاءت السنة بمشروعية المسح، وأنه جائز لكل مسلم متى استوفى الشروط اللازمة للمسح.

وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين، وورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: ” جعل النبي صلى الله عليه وسلم للمقيم يوماً وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، يعني في المسح على الخفين ” [أخرجه مسلم].

ولما يلاحظ من كثرة المخالفات التي تقع من البعض عند المسح على الخفين، فقد قمنا بجمع ما نراه مهماً لكل مسلم في هذا الموضوع! وهي عبارة عن أسئلة أجاب عليها فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى، نقلناها باختصار من كتابه: ( فتاوى المسح على الخفين )، سائلين المولى جل وعلا أن ينفع بها.

س: ما شروط المسح على الخفين؟

ج: يشترط للمسح على الخفين أربعة شروط:

1 – أن يكون لابساً لهما على طهارة.

2 – أن يكون الخفاف أو الجوارب طاهرة.

3 – أن يكون مسحهما في الحَدَث الأصغر، لا في الجنابة أو ما يوجب الغسل.

4 – أن يكون المسح في الوقت المحدد شرعاً، وهو يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.

س: ما صحة اشتراط بعض الفقهاء أن يكون الخفان ساترين لمحل الفرض؟

ج: هذا الشرط ليس بصحيح، لأنه لا دليل عليه؛ فإن اسم الخف أو الجوارب ما دام باقياً فإنه يجوز المسح عليه، لأن السنة جاءت بالمسح على الخف على وجه مطلق وما أطلقه الشارع فإنه لا يصح لأحد أن يقيده..، وبناءً على ذلك فإنه يجوز المسح على الخف المخرّق، ويجوز المسح على الخف الخفيف.

س: هل النية واجبة بمعنى أنه إذا اراد لبس الشراب أو الكنادر ينوي أنه سيمسح عليهما، وكذلك نية أنه سيمسح مسح مقيم أو مسح مسافر أم هي غير واجبة؟

ج: النية هنا غير واجبة لأن هذا عمل علق الحكم على مجرد وجوده فلا يحتاج إلى نية، كما لو لبس الثوب فإنه لا يشترط أن ينوي به ستر عورته في صلاته مثلاً فلا يشترط لبس الخفين أنه سيمسح عليهما، ولا كذلك نية المدة بل إن كان مسافراً فله ثلاثة أيام نواها أم لم ينوها، وإن كان مقيماً فله يوم وليلة نواها أم لم ينوها.

س: رجل تيمم ولبس الخفين هل يجوز له أن يمسح على الخفين إذا وجد الماء، علماً أنه لبسهما على طهارة؟

ج: لا يجوز أن يمسح على الخفين إذا كانت الطهارة طهارة تيمم..، وطهارة التيمم لا تتعلق بالرِجل إنما هي في الوجه والكفين فقط.

س: إذا وصل المسافر، أو سافر المقيم وهو قد بدأ المسح فكيف يكون حساب مدته؟

ج: إذا مسح المقيم ثم سافر فإنه يتم مسح مسافر على القول الراجح.

وإذا كان مسافراً ثم قدم فإنه يُتم مسح مقيم.

س: إذا نزع الإنسان الشراب وهو على وضوئه ثم أعادها قبل أن ينتقض وضوءه، فهل يجوز المسح عليها؟

ج: إذا نزع الشراب ثم أعادها وهو على وضوئه فإذا كان هذا هو الوضوء الأول إن لم ينتقض وضوءه بعد لبسه فلا حرج عليه أن يعيدها ويمسح عليها إذا توضأ، أما إذا كان هذا الوضوء وضوءاً مسح فيه على شرابه فإنه لا يجوز له إذا خلعها أن يلبس ويمسح عليها، لأنه لا بد أن يكون لبسها على طهارة بالماء، وهذه طهارتها بالمسح، هذا ما يعلم من كلام أهل العلم.

س: هل خلع الخُف يبطل المسح، أم يبطل الطهارة فقط؟

ج: إذا خلع الخف لا تبطل طهارته لكن يبطل مسحه دون الطهارة – أي يبطل المسح مرة أخرى – ولكن تبقى طهارته حتى ينتقض وضوءه، فله الصلاة بعد خلع الخف ما دام على طهارة المسح.

س: رجل يمسح على كنادر في أول مرة؛ ففي المرة الثانية خلع الكنادر ومسح على الشراب هل يصح مسحه؟ أم لابد من غسل الرجل؟

ج: هذا فيه خلاف، فمن أهل العلم من يرى أنه إذا مسح على أحد الخفين الأعلى أو الأسفل تعلق الحكم به ولا ينتقل إلى ثان، ومنهم من يرى أنه يجوز الانتقال إلى الثاني ما دامت المدة باقية، فمثلاً إذا مسح على الكنادر ثم خلعها وأراد أن يتوضأ فله أن يمسح على الجوارب التي هي الشراب على القول الراجح، كما أنه إذا مسح على الجوارب ثم لبس عليها جوارب أخرى أو كنادر ومسح على العليا فلا بأس به على القول الراجح ما دامت المدة باقية، لكن تحسب المدة من المسح الأول لا من المسح على الثاني.

س: كثيراً ما يسأل الناس عن كيفية المسح الصحيحة، وعن محل المسح؟

ج: كيفية المسح أن يُمِرّ بدء من أطراف أصابع الرجل إلى ساقه فقط، يعني أن الذي يمسح هو أعلى الخف، فيمر يده من عند أصابع الرِجل إلى الساق، ويكون المسح باليدين جميعاً على الرجلين جميعاً، يعني اليد اليمنى تمسح الرجل اليمنى، واليد اليسرى تمسح الرجل اليسرى في نفس اللحظة كما تمسح الأذنان، لأن هذا هو ظاهر السنة لقول المغيرة بن شعبة فمسح عليهما.

س: ما حكم مسح أسفل الخف، وما حكم صلاة من يمسح بهذه الطريقة؟

ج: صلاتهم صحيحة ووضوءهم صحيح: لكن ينبهون على أن المسح من الأسفل ليس من السنة، ففي السنن من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ” لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح ظاهر خفيه “، وهذا يدل على أن المشروع مسح الأعلى فقط.

س: ما حكم خلع الشراب أو بعضاً منه ليحك بعض قدمه أو ليزيل شيئاً في رجله كحجر صغير ونحوه؟

ج: إذا أدخل يده من تحت الشراب (الجوارب) فلا بأس في ذلك ولا حرج، أما إن خلعهما فينظر؛ إن خلع جزءاً يسيراً فلا يضر، وإن خلع شيئاً كثيراً بحيث يظهر أكثر القدم فإنه يبطل المسح عليهما في المستقبل.

س: يشتهر عند عامة الناس أنهم يمسحون على الخفين خمس صلوات فقط، ثم بعد ذلك يعيدون مرة أخرى؟

ج: نعم هذا مشهور عند العامة؛ يظنون أن المسح يوماً وليلة يعني: أنه لا يمسح إلا خمس صلوات، وهذا ليس بصحيح؛ بل التوقيت بيوم وليلة يعني: أن له أن يمسح يوماً وليلة سواءً صلّى خمس صلوات أو أكثر، ابتداء المدة كما سبق من المسح؛ فقد يصلي عشر صلوات أو أكثر، فلو أن أحداً لبس الخُف لصلاة الفجر يوم الإثنين وبقي على طهارته حتى نام ليلة الثلاثاء؛ ثم مسح على الخف أول مرة لصلاة الفجر يوم الثلاثاء فهنا له أن يمسح إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء، فيكون هنا قد صلّ بالخف يوم الاثنين الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، كل هذه المدة لا تحسب له لأنها قبل المسح، وصلى يوم الثلاثاء الفجر ومسح، والظهر ومسح، والعصر ومسح، والمغرب ومسح، والعشاء ومسح، وكذلك يمكن أن يمسح لصلاة يوم الأربعاء إذا مسح قبل أن تنتهي المدة، مثل: أن يكون قد مسح يوم الثلاثاء لصلاة الفجر في الساعة الخامسة إلا ربعاً وبقي على طهارته إلى أن صلّى العشاء ليلة الخميس، فهنا يصلي بهذا الوضوء صلاة الفجر يوم الأربعاء والظهر والعصر والمغرب والعشاء، فيكون صلى خمس عشرة صلاة من حين لبس، لأنه لبسها لصلاة الفجر من يوم الاثنين وبقي على طهارته ولم يمسح إلا لصلاة الفجر يوم الثلاثاء الساعة الخامسة إلا ربعاً وبقي على طهارته حتى صلّى العشاء، فيكون صلّى خمس عشرة صلاة.

س: شخص ما توضأ ومسح على خفه ثم خلعه، هل ينتقض وضوءه؟

ج: القول الراجح من أقوال أهل العلم الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم أن الوضوء لا ينتقض بخلع الخف، فإذا خلع الخف وهو على طهارة وقد مسحه فإن وضوءه لا ينتقض.

3 تعليقات

المحمول في أيدي الأطفال !

childcare_3

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية وجود علاقة بين التعرض لترددات الموجات الكهرومغناطيسية الموجودة في أجهزة المحمول والإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية، ومع ذلك يصر كثير من الآباء والأمهات على شراء هذه الأجهزة لأطفالهم ظنًا منهم بأهميتها، ضاربين بهذه الدراسات وتحذير الأطباء عرض الحائط .

يقول الدكتور هشام أبوالنصر، طبيب المخ والأعصاب: الإشعاعات الكهرومغناطيسية بلا لون أو طعم أو رائحة، وبالتالي لا تعطي أي نوع من التحذير لضحاياها، كما أنها بطيئة التأثير، ولكنها، في الوقت نفسه، تراكمية الأثر، بمعنى أنه لا يبدو على ضحاياها وقت الاستخدام شيء بسببها، ولكن بعد نحو خمس سنوات سوف تبدأ الأعراض في الظهور، حيث إن تجارب تسليط الهاتف المحمول على الفئران أظهرت أعراضًا مرضية بعد 18 شهرًا.

وفي الوقت الذي تدعي فيه شركات الهاتف المحمول أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية كالهواء لا تأثير لها، أثبتت الدراسات والأبحاث أن هذه الإشعاعات تتداخل مع الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بالمخ والجهاز العصبي للإنسان لتحدث أضرارًا بها، لأنهما أكثر أعضاء الإنسان حساسية، وتسبب أمراضًا خطيرة، مثل: التوتر العصبي، والصداع، والإرهاق، والحساسية، واضطراب الدورة الدموية، والضغط، والسرطان، ولذلك ينصح بعدم استعمال المحمول فترات طويلة، خصوصًا الأطفال الذين يجب أن يمنعوا من استخدامه سواء في الاتصال أو الألعاب، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

يقول الدكتور أشرف فوزي، عضو الجمعية الأوروبية لطب الأطفال: استخدام الأطفال للمحمول حتى ولو لدقائق قليلة يؤدي إلى خلل في وظائف أجسادهم لمدة ساعة تقريبًا، ويؤثر في أجهزة السمع، وتؤثر الذبذبات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه في المخ وتسبب الاكتئاب، كما تؤثر في الانتباه والتركيز عند الأطفال، لذلك يجب حظر استخدامه حتى سن 16 عامًا، إلا في حالات الضرورة القصوى، على أن تكون المكالمة قصيرة جدًا، وتجنب تركه في أيديهم كأداة للعب، لأن خلايا المخ في هذه السن تنمو بسرعة، ويؤدي تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية إلى خطورة كبيرة .

ويقول الدكتورعبدالسلام الظواهري، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، إن استخدام الهاتف المحمول في أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في الأشهر الأولى بعد الولادة يتسبب في حدوث مرض التوحد «أوتيزم»، نتيجة التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية، فقد لوحظ خلال الدراسات التي أجريت في هذا المجال ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض لكل خمسة أطفال من بين عشرة آلاف طفل, لتصبح نسبة الإصابة واحدًا لكل 500 طفل .

وتؤثر هذه الموجات، أيضًا، في جهاز المناعة لدى المولود الذي لم يكتمل نموه بعد في هذه السن المبكرة، كما أن زيادة وقت التحدث عبر الهاتف المحمول يكون له تأثير في زيادة نسبة سرطان الفم، خصوصًا عند شريحة المراهقين، وأن تأثير الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول يزداد عند الذين يركبون في أسنانهم معادن لتقويم الأسنان.

اكتب تعليقُا

القيادة للشباب

حضرت في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28/10/1429هـ محاضرة للدكتور طارق السويدان في جامعة الأمير سلطان الأهلية ، وقد كانت المحاضرة بعنوان “القيادة للشباب” .

ابتدأ الدكتور طارق السويدان هذه المحاضرة بتعريف القيادة وقد عرفها بأنها : تحريك الناس نحو الهدف ، وقد نبه إلى أن 2% فقط من الناس قياديين بالفطرة أما البقيه 98% فيمكنهم اكتساب هذه المهاره .

وقد مثل على القيادة بالفطرة بمقولة عمر بن الخطاب لما رأى عمرو بن العاص يوماً ماشياً ، فقال فيه : ماينبغي لعمرو أن يمشي على الأرض إلا أميراً .

بعد ذلك ذكر الدكتور أن القائد لابد أن يكون شخصاً فعالاً وحتى تكون فعالاً تحتاج إلى تغيير :

  1. الفكر
  2. الاهتمامات
  3. المهارات
  4. العلاقات
  5. القدوات

وقد بين الدكتور طارق أن الفكر الذي يحتاج الإنسان تغييره هو ( العقيده – المبادئ – القيم – الفهم للحياة ) كما أكد على ضرورة تغيير الاهتمامات السائدة من متابعة التلفزيون والجلوس الطويل أمام الانترنت ، وقد ذكر أن أعلى نسبة مشاهدة للمسلسلات في رمضان كانت من نصيب الشعب السعودي بنسبة 78% ، أما المهارات فقد ذكر قاعدة رائعة وهي (( درجة الانتاج مرتبطة بعدد المهارات وعمق المهارات )) وأكد الدكتور طارق على الشباب أهمية اكتساب وتطوير المهارات من خلال حضور الدورات .

أما العلاقات فقد أكد على أهميتها وأهمية فن بناء العلاقات وأن أحد أهم صفات القائد هو علاقاته وطريقة بنائها ، وقد ذكر الدكتور دراسة طريفة أمريكية وهي أن القادة في المستويات الدنيا كان متوسط درجاتهم أيام دراستهم ((B)) أما القادة في المستويات المتوسطة فقد كان متوسط درجاتهم ((A)) أما القادة في المستويات العليا فقد كان متوسط درجاتهم ((C)) ، بعد ذلك نبه الدكتور على أن العلوم التقنيه لاتصنع قاده بل العلوم الانسانيه هي التي تصنع القاده .

وفي القدوات قسم الدكتور طارق القدوات الى نوعين (تاريخيه – معاصره) كما أكد على اتخاذ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا في كل شيء ، أما غيره من القدوات سواءاً كانوا تاريخيه أو عصريه فنأخذ منهم ماهو نافع ونترك غير النافع .

بعد ذلك ذكر الدكتور أن الانسان اذا اكتسب صفات الشخص الفعال فلا بد له حتى يكون قائدا أن يتميز بصفات وهي :

  1. الذكاء
  2. الجديه
  3. التوازن
  4. التحكم في الذات

وقد ذكر الدكتور أن لكل إنسان مستوى معين من الذكاء وحسب الدراسات يستطيع الانسان رفع معدل ذكاءه حتى 15 نقطه ، كما أكد على أهمية الجديه في الحياة وأهمية التوازن في (العقل – الروح – العاطفة – الجسد) .

بعد ذلك ركز الدكتور على القيادة بالهوية الاسلامة وهي تأتي من خلال :

  1. التوحيد
  2. الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم
  3. التزكية (أخلاق -استغفار -روحانيات)
  4. فهم معنى الاستخلاف

وختم الدكتور طارق السويدان محاضرته بعبارة رائعة شارحة لمعنى الاستخلاف وهي ” نحن سادة البشر بهذا الدين فلن نرضى حتى نسود البشر ” المحاضرة إجمالاً كانت رائعة ، وإلقاء الدكتور طارق كان أروع .

Comments (1)

القراءة في الحمام والتأثير القوي !

أكدت الأبحاث والدراسات التي قامت على القراءة في الحمام أن لها تأثيرا قويا على عقول الأشخاص الذين يمارسونها، فالشيء الذي يقرؤه الفرد في الحمام يحفر في ذاكرته ويؤثر عليه؛ ومن هنا استغل المعلنون الفرصة لعرض سلعهم والترويج لأفكارهم في هذه اللحظات الهادئة التي يقضيها الفرد في القراءة بالحمام.

وخبير الدعاية والإعلان “مارك ديمسجو” رصد هذا ورأى أنه كان السبب في اتجاه المعلنين هذه الأيام للصق لافتات تعلن عن سلعهم أو أفكارهم داخل الحمامات؛ إذ إن الشخص القارئ بالحمام يتسم بحالة عالية من التركيز والإنصات الشديد، وهو ما يجعل من الخطأ تجاهل غرفة الحمام في عالم الدعاية!!

ويؤكد ديمسجو أن الاهتمام بالحمامات ثقافيا ودعائيا بل وسياسيا سيصبح “موضة المستقبل”، ويتنبأ أن الحملات السياسية والانتخابية ستدخل قريبا إلى الحمامات، حيث سيضع كل ناخب أفكاره ولائحته على ملصقات توضع بالحمامات لكسب تأييد الأفراد والتأثير عليهم.

ولما للقراءة في الحمام من تأثير قوي على الأفراد؛ قامت إحدى الجامعات الألمانية -التي يتعاطى نسبة كبيرة من طلابها المشروبات الكحولية- بوضع كميات من صحف التابلويد الصغيرة بحمامات الجامعة توضح فيها أخطار الكحوليات وتأثيراتها المختلفة، وكانت النتائج جيدة؛ حيث بدأ الطلاب في التقليل من المشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي فشلت فيه محاضرات التوعية التي كانت الجامعة قد نظمتها.

حمام المستقبل المتعولم

وعن الصورة التي سيكون عليها الحمام في المستقبل فقد تنبأ مخترعون سويديون بأنه سيكون هناك ماكينة لطبع ورق حمام يكون عليه أحدث وآخر الأخبار السياسية والرياضية وأحوال الطقس ليقرأها الفرد ثم يلقي بها. كما سيزود حمام المستقبل بشاشة كمبيوتر وفأرة ولوحة مفاتيح للتجول عبر الإنترنت بعد أن دخلت الحمامات التليفونات اللاسلكية وأجهزة الكاسيت والتليفزيونات.

اكتب تعليقُا

ثقافة القراءة في الحمام( البداية من “دبليو. سي” )

ويمكن القول إن بداية ثقافة القراءة في الحمام تعود إلى الشاب الأمريكي “دبليو. سي. بريفي” الذي نشر في خريف عام 1903 كتابا بعنوان “رفيق الحمام” (Bathroom companion) بغرض قراءته في الحمام! وكان الكتاب يحتوي على أشياء متنوعة مثل النكات، القصص، الأقوال المأثورة، الحقائق ومقالات مختصرة. وحقق الكتاب وقتها نجاحا منقطع النظير وأرباحا خيالية جعلت “بريفي” بالغ الثراء بشكل لم يكن يتخيله.

كان دافع “بريفي” الأساسي وراء كتابته هذا الكتاب هو إمداد القارئ بمتعة القراءة داخل الحمام، حيث إن الفكرة جاءت له من خلال زيارة قام بها إلى عمته العجوز التي كانت تكتب مذكراتها وكان يسرقها “دبليو. سي. بريفي” ويقرأها يوميّا في الحمام، وعندما تحدث مع عمته في الأمر قالت له إن القراءة في الحمام ممتعة وتجلب النشاط والسعادة للفرد، ومن هنا قضى “دبليو. سي” ليالي طويلة يصوغ فيها فلسفته عن فوائد تغذية العقل أثناء راحة الجسد، وساعده على ذلك حبه الشديد لأعمال السباكة، فجاءت فلسفته وكتبه نتيجة حب مزدوج للقراءة الممتعة بالحمام، وأعمال السباكة.

بعد كتابه هذا واصل “دبليو. سي” إصدار أجزاء أخرى متتالية من الكتاب برغم الهجوم الذي شهده من بعض أطباء العصر الفيكتوري وبعض القساوسة ورجال الدين بأن القراءة في الحمام تعد شيئا غير أخلاقي، ويمكن أن تؤدي للجنون أو الإصابة بالعمى أو نمو الشعر غير المرغوب فيه، لم يلتفت “دبليو. سي” لكل هذا وواصل إصدار كتابه سنويّا حتى وصل عدد السلسلة إلى 30 كتابا؛ ومن هنا جاء التعبير الشائع بالولايات المتحدة وإنجلترا “هل ستذهب إلى بريفي؟” كناية عن الذهاب إلى الحمام، وفي محطات المواصلات العامة كان السؤال: “أين دبليو. سي؟” أو “أين الحمام؟”.

لكن بريفي تعب بعد 30 كتابا وأعلن اعتزاله أثناء الحرب العالمية الأولى بأوروبا عام 1916، واختفى فيما بعد واختفت نسخ كتبه، وترددت الأقاويل حول ذلك حيث قال البعض إن بريفي لم يضع في الحسبان أن الكتاب المخصص لغرض القراءة في الحمام يتم التخلص منه بعد قراءته أو تمزيق صفحات منه أيضا؛ حيث إنه لم يلاحظ إلا الجانب العبقري من الفكرة الذي تمثل في غرابتها التي جلبت له الملايين!!

ثقافة الحمامات

وثقافة القراءة في الحمام أصبح لها صناعة خاصة عالمية تدعمها، فصارت هناك دور نشر متخصصة في هذه النوعية من الكتب، وتخصصت دور طباعة في تصميم أغلفة للجرائد والمجلات والكتب تحمل –مثلا- صورة السقوط في المياه أو ما شابه ذلك.

ومن الطرائف أن إحدى شركات النشر الألمانية قامت بطبع روايات مختلفة على ورق التواليت، وعرضت الفكرة لأول مرة بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب العام الماضي!!

ولم يضع رجال الصناعة والاقتصاد هذه الفرصة لجلب الملايين من وراء ثقافة القراءة في الحمام، اتباعا لدرب “دبليو. سي. بريفي” فخططوا لجعل أوقات القراءة في الحمام أكثر متعة وأكثر تثقيفا وتعليما؛ حيث تأسس ما يسمى بمعهد قراءة الحمامات، وهو معهد أمريكي أنشئ في منتصف الثمانينيات بسان دييجو بواسطة العم “جون جافانا” الذي أصيب مرة بحالة إمساك شديدة، وفكر في حاجته لشيء يقرؤه أثناء قضاء حاجته التي تمتد لوقت طويل، ولإنه يمتلك كتبا بجانب السرير، وكتبا على المائدة وكتبا بالمطبخ.. فلماذا لا يكون هناك كتب للحمام؟! وعليه قام بفتح المعهد وطرح سلسلة من الكتب الخاصة لهواة القراءة بالحمامات، سواء كانوا من الأطفال أو الشباب أو الكبار، وحققت الفكرة نجاحا كبيرا؛ حيث بيعت من هذه الكتب حوالي 3 ملايين نسخة حتى الآن، وصار هناك أكثر من 18 ألف عضو يرتبطون بالمعهد من أنحاء العالم كله.

وفي هذا السياق صار هناك “الأسبوع القومي للقراءة في الحمام” في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في منتصف شهر يونيه من كل عام. ويعد هذا الأسبوع بمثابة فرصة لدور النشر والمكتبات لبيع سلاسل مختلفة من الكتب الخاصة بالقراءة في الحمام، وعقد الندوات بنوادي ومعاهد القراءة في الحمام للترويج لكتبهم وبيعها.

اكتب تعليقُا

القراءة في الحمام.. ثقافة ما بعد الراحة!

كانت غرفة الحمام وما تزال المكان المغلق الذي يعطي الفرد حالة فريدة من الهدوء والراحة، والأهم من ذلك الخصوصية التي قد لا تتحقق تماما للفرد إلا في الحمام. ويبدو أن هذه الخصوصية كانت وراء واحدة من غرائب وطرائف التقاليع الثقافية وهي: القراءة في الحمام! هذه العادة التي أدمنها الكثيرون في أنحاء العالم وكانت محورا للعديد من الأبحاث العلمية والنفسية التي تخصصت في بحث ودراسة هذه الظاهرة الإنسانية الثقافية العالمية.

أحد أحدث هذه الأبحاث حول تقليعة أو مرض القراءة في الحمام هو البحث الذي قام به العالم البيولوجي “تشك جيربا” من جامعة أريزونا الأمريكية والذي توصل فيه لنتيجة تهم طائفة مدمني القراءة في الحمامات وهي أن الحمام مكان يتمتع بنظافة أكثر من المكتب الذي يوجد بالعمل، كما أنه صحي للقراءة أكثر من المكتب الذي أصبح ملجأ لأنواع مختلفة من البكتيريا والجراثيم التي تتوطن في جهاز التليفون ولوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر وغيرها، كما أن المكتب يعد مرتعا لمثل هذه الجراثيم للذين يتناولون طعامهم عليه.

غير أن “تشك جيربا” يؤكد على أنه لا يدعو من وراء مثل هذه النتائج التي توصل إليها إلى أن يأخذ الفرد عمله ليعمله بالحمام أو أن يتناول طعامه هناك، بل إنه يؤكد على أن الحمام يعد من الناحية الصحية أنظف بكثير من المكاتب.

13 عاما في الحمام

وأما العالمة البريطانية “ريتا وينكلر” التي اتخذت من غرفة الحمام مادة للفحص والبحث والتقصي لأكثر من 13 عاما، فترى أن غرفة الحمام لها خصوصية شديدة في حياة الأفراد، لا تقتصر على إراحة أجسادهم فقط بل إنها تريح عقولهم أيضا؛ وذلك لأن غرفة الحمام تعد المكان الذي يمدهم بصفاء البال والهدوء، كما أنها بمثابة الملجأ الأخير لهم من الضوضاء التي يعيشون فيها الآن؛ خاصة في ظل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة التي جعلت العالم مفتوحا، ويمكن لأي شخص اقتحام خصوصيات الآخرين في أي وقت، ومن هنا فإن غرفة الحمام ما تزال المكان المغلق الذي يعطي الفرد حالة فريدة من الهدوء والخصوصية. وتقول: إن القراءة في الحمام تشعر القارئ بالهدوء والمتعة مثل متعة وهدوء القراءة على متن الطائرة.

وتلاحظ ريتا في دراستها التي نشرت بمجلة “دير شبيجل” الألمانية أن عادة القراءة في الحمام صارت بمثابة الإدمان عند بعض الأفراد، حيث إنهم يقرءون ويتصفحون كل ما تقع عليه أيديهم داخل غرفة الحمام، بداية من المجلات والصحف ومرورا بالكتب، وحتى ألبومات الصور.

وتشير إلى أن هناك بعض الأفراد الذين يخجلون من الإفصاح عن إدمانهم لمثل هذه العادة داخل غرفة الحمام، حتى إنهم أحيانا ما يقومون بإخفاء الجرائد أو المجلات داخل ملابسهم وهم في طريقهم للحمام حتى لا يراهم أحد من المحيطين بهم وكأنهم مجرمون مقدمون على ارتكاب جريمة، وذلك بسبب سخرية المحيطين منهم، أو للدهشة الشديدة التي يرونها في أعين من حولهم.

وتصنف ريتا وينكلر الشعوب وفق علاقتها بظاهرة القراءة في الحمام! فترى أن على رأس الشعوب التي تدمن القراءة في الحمام الشعب الأمريكي، يليه الشعب الألماني، ثم الشعب الفرنسي فالشعب البريطاني… ثم عددا من شعوب الدول النامية.

اكتب تعليقُا

مشروع تكبيرة الإحرام

أين السباقون الى الخير؟ اين المتنافسون فى الطاعات؟ أين المشتاقون الى الجنة ؟ وأين المشتاقون إلى الحور العين ..؟؟ أين الملبون للنداء ؟

خمس مرات كل يوم حى على الصلاة ، خمس مرات كل يوم حى على الفلاح ، هل تلبى نداء ربك؟ ، هل تستجيب لرسولك إذ يدلك إلى الخير؟

اسمع قول الحبيب ، ذكر الترمذى فى سننه عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (‏من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ) .

فإن كنت من السباقين فهلم الى النتنافس وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ، من اراد النزال فليسجل نفسه معنا هنا ويبرز سيفه (( سيف المحبة والرحمة )) ونرى جواده وعزمها ثم يتابع كل فتره بعدد الأيام التى اتمها .

يعني مثلا بدأ يوم السبت وصلى جميع الصلوات في المسجد وشهد تكبيرة الاحرام فهنا يضع هذه العلامة الذهبية والتي تساعده في السير على هذا النهج حتى يختم الاربعين يوم….

وأما من فاته يوم وهو قد بدأ في الايام لكن حصل له ظرف وفاته ذلك اليوم تكبيرة الاحرام..فيضع هذه العلامة

ولا تيأس فهنا دار تنافس ولا نجعل للشيطان له علينا مدخل ويثبطنا بل نعقد العزم ونبدأ من جديد وهكذا حتى ييسر لنا ربنا ونختم الاربعين ونكون من الفائزين باذن الله تعالى .

وإذا أراد البدأ من جديد واعادة المحاولة يضع هذه العلامة

قال الألباني رحمه الله:الحديث له طرق تدل أن له أصلاً …. وهو حسن بجموع الطرق – السلسلة الصحيحة 2652  لكن كيف السبيل إلى هذه البراءة ؟! بأمور :

  • أن تكون الصلاة لله لا لطلب بهرج أو لزخرف أو لغرض الأجر فحسب ! فكثير من الناس من يقوم بالعبادة ليحصل بها الأجر عرياً عن الإخلاص لله . والله تعالى إنما يريد من عباده أن يعبدوه مخلصين له الدين ، وما هذه الأجور إلا محفزات للطاعه ، وتأتي تبعا للإخلاص .
  • أربعين يوماً ، والذي يظهر توالي الأيام بدون انقطاع فيها – بلا عذر – .
  • أن تكون مع جماعة المسلمين .
  • أن يدرك تكبيرة الأحرام ، وتكبيرة الإحرام تدرك بأمرين :

– القيام بالصف حال إقامة الصلاة .
– متابعة الإمام في التكبير . وبعض أهل العلم يوقت لها بشروع الإمام في قراءة الفاتحة .

بهذه الأمور يتحصل العبد على هذه المنة العظيمة من الله جل وتعالى ألا وهي منّة البراءة من النار والنفاق ! ووجه كون أن له براءة من النفاق هو أن العبد حين يقضي هذه الأربعين ليلة مصليا على الصورة التي وردت فإنه إن كان مخلصا لله صادقا استمر على ذلك بقية دهره ، أما إذا انقطع وترك الوصال على الهيئة المرادة فهو هنا إنما عبد الله تعالى ليحصل ويحصل لا لله جل وتعالى !

ولعلك تقول ما هي الأسباب المعينة على القيام لصلاة الفجر، فأقول:

  • ترك الذنوب, قال سفيان: أذنبت ذنبا فحرمت قيام الليل ستة أشهر .
  • الصدق مع الله في إرادة القيام .
  • النوم مبكرا.
  • وضع منبه للقيام , كساعة منبه ، أو أحد الجيران أوشخص أو هاتف …. الخ
  • الخوف من الله عز وجل وتذكر عذابه (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون…) الماعون (4-5 )
  • أن تتخيل أنها آخر ليلة لك في الحياة، فهل تريد ختمها بترك الصلاة ؟؟
  • الدعاء والالتجاء إلى الله بأن يعينك على أداء الصلاة في وقتها .
  • معرفة فضلها , وإذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها فكيف بالفريضة ؟؟

المصدر : موقع صيد الفوائد

اكتب تعليقُا

سلسلة ( استراتيجيات الحركة الحيوية )

نبذة عن الإصدار

هذا الرصد لحركة الحياة

– رسائل إبداعية في فقه التخطيط وفلسفته ومنطقه العقلي .

– وتحليل إيماني .. وعملي .. وجمالي .. لمنظر الحياة الشامل .

– وإحصاء للنبضات التحريكية .. والومضات الفكرية التي تقود .

– مع بيان الأصول المعنوية والجذور النفسية لأنواع الخلجات والمواقف .

– وكشف العلاقات بين التصرفات والأفعال وردودها .

– وأشكال التحديات الحيوية والمنافسات بين الفرقاء .

– في محاولة لاكتشاف المعادلات التي توجه الحياة …

– وتعيين نسقات الأسباب المؤثرة والمعاني المتداخلة .

– ورسم صورة فسيفسائية شاملة للحياة من خلال صورها الجزئية .

– وإيراد كل ذلك بأسلوب بليغ ، عبر استعراض إشارات الشعراء ، وفحوى التاريخ ، وشواهد العلم ، وأحوال المخلوقات ، وتجارب البشر ، ومدلولات اللغة ، وقواعد الاستنتاج .

– والغاية : تعليم كيفية السيطرة على هذه الحركة الحيوية العاصفة .

– و( بطل ) هذه الحركة الحيوية الذي يراد له أن يستفيد منها ويدرسها ويحاول تذليل حقائقها وقواها ومعادلاتها لمصلحته هو ( مسلم مثالي ) يتسمى حسب السياق الموضوعي الذي يرد وصفه فيه بأسماء عديدة متقاربة المعنى .

– فهو ( المسلم العصري ) في أغلب الأحيان ، أو ( المتصدي الذكي ) .

– وربما كان هو ( المسلم التخطيطي ) أو ) المنهجي العلمي ) أو ( رائد التمكين ) …

– أو ( المؤمن الإبداعي ) أو ( المسلم الواعي ) أو ( الوسطي الموزون ) …

– وربما كان هو ( المسلم الحضاري ) الذي ينظر بعين المعرفيات كلها ..

– فكل هؤلاء العشرة : شخص واحد ، زكت نواياه ، وأخذ يدأب في الإصلاح ، ويفتش عن سبيل تأثير أوفى يُعزّ الله به عباده الصصلحين ، وإنما تنوعت ألقابُه تماشياً مع دلالات السرد والشرح .

– والحر تكفيه .. الإشارة …

4 تعليقات

Older Posts »