ذكرنا في التدوينة السابقة أنه حتى تقوم برفع دعوى أمام المحكمة لابد أن تمر بثلاث مراحل مهمة :
- قبل رفع الدعوى .
- أثناء رفع الدعوى .
- بعد الحكم في الدعوى .
وقد تناولنا في التدوينة السابقة المرحلة الأولى والتي هي قبل رفع الدعوى ، وسوف أتناول بإذن الله في هذه التدوينة المرحلة الثانية والتي هي أثناء نظر الدعوى ، سائلاً الله أن تساهم هذه التدوينة في رفع مستوى الثقافة الحقوقية لدى المجتمع .
المرحلة الثانية : أثناء نظر الدعوى
عندما يأتي الموعد الذي حدده القاضي لنظر القضية فإن الأصل حضور صاحب القضية ، ولصاحب القضية أن ينيب عنه ، والنيابة تشمل عدة صور وهي :
- الوكيل أو المحامي (وللمحكمة منع الوكيل من الترافع وطلب الأصيل صاحب القضية)
- الوصي
- الولي
- الممثل عن الشخصية المعنوية العامة كمؤسسات الدولة , او الخاصة كالشركات
وعند بدء الجلسة يقوم القاضي بسؤال المدعي عن دعواه ، فإما أن يذكر المدعي دعواه شفهياً أو يكتفي بما هو محرر في صحيفة الدعوى ، وبعد ذلك يسأل القاضي المدعى عليه عن رده على الدعوى ، فإما أن يذكر المدعى عليه الرد شفهياً أو يخبر القاضي بأن الرد محرر في صحيفة الدعوى .
وفي حال غياب المدعي عن الجلسة ولم يقدم عذراً تقبله المحكمة تشطب دعواه ، وله طلب الاستمرار في النظر فيها ، فإذا غاب عن الجلسة الثانية دون عذر ، تشطب دعواه ولاتسمع الا بقرار يصدر من مجلس القضاء الأعلى .
أما المدعى عليه فلا يحكم عليه غيابياً إلا إذا بلغ مرتين وغاب من غير عذر ، وللمحكوم عليه غيابياً طلب التماس إعادة النظر ، والمحكمة لاتعتبر الشخص غائباً إلا إذا لم يحضر قبل الميعاد المحدد لانتهاء الجلسة بنصف ساعة .
فإذا تمت المرافعه في الدعوى وقدم الطرفان كل مالديهما ، فعلى المحكمة الحكم في القضية فوراً وإلا أجلت القضية إلى جلسة أخرى مع إفهام الخصوم بقفل باب المرافعة ، وأن الجلسة القادمة هي ميعاد النطق بالحكم .
وفي يوم النطق بالحكم يتم سؤال المدعي والمدعى عليه عن قناعتهما بالحكم ، فاذا اقتنعوا أصبح الحكم نهائياً وسقط الاعتراض على الحكم ، أما إذا أبدى أحد الطرفين عدم القناعة بالحكم ، فإن القاضي يكتب ذلك في صك الحكم ، ويخبر الطرف الغير مقتنع بالحكم بالمدة النظامية للإعتراض على الحكم والتي هي ثلاثون يوماً من تسلم الصك .